آخر تطورات “جمعة الرحيل” في مصر
دعا رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ العلامة يوسف القرضاوي كافة شباب مصر بالانضمام للشباب الثائرين لإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.
وكان القرضاوي قد دعا مبارك للرحيل واصفاً نظامه بالظالم والفاسد.
ـــــــــ
تدفق الآلاف من المتظاهرين إلى ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك وذلك فيما بات يعرف بـ”جمعة الرحيل”، فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم مشيخة الأزهر محمد رفاعة الطهطاوي تقديم استقالته والمشاركة في المظاهرات.
وشدد المتظاهرون من إجراءاتهم عند نقاط التفتيش على مداخل الميدان خاصة بعد أن قبضوا على عناصر من الشرطة بملابس مدنية وسط المتظاهرين.
وشهدت المظاهرة خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين مؤيدي مبارك والمعتصمين في ميدان التحرير سقط خلالها عشرة شهداء من المعتصمين وأصيب أكثر من 1000 آخرين.
وذكرت مصادر أن أشخاصا ممن يوصفون بالبلطجية (من أنصار مبارك) يقذفون المعتصمين بقنابل حارقة من أبنية عالية بميدان التحرير، إضافة إلى قيام قناصة بإطلاق النار على المتظاهرين.
وذكرت المصادر أنه تم منع كاميرات المراسلين من دخول ميدان التحرير والمناطق المحيطة به.
وأضافت أن عددا من مراسلي وسائل الإعلام الدولية يتعرضون لاعتداءات من قبل من يوصفون بالبلطجية الذين يقومون برصد الكاميرات المثبتة فوق الأبنية العالية المحيطة بالميدان.
ويأتي ذلك في وقت صدرت فيه تعليمات أمنية للمراسلين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان.
في غضون ذلك, أعلن المتحدث الرسمي باسم مشيخة الأزهر محمد رفاعة الطهطاوي تقديم استقالته والمشاركة في المظاهرات بميدان التحرير.
وأكد الطهطاوي أنه ترك منصبه حتى لا تحسب تصرفاته على المشيخة، خاصة أنه لا يعبر عنها حالياً، مشيراً إلى أن شيخ الأزهر رجل حكيم ووطني.
وقال الطهطاوى في تصريحات لجريدة “المصري اليوم”: إنه انضم إلى المتظاهرين في ميدان التحرير، وسيظل يساندهم بكل ما أوتى من قوة، ولن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
وأكد أنه اتخذ موقفاً يريد أن يلقى به الله ورسوله بعد أن ترك الدنيا كلها وراء ظهره، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي ينهى عن الظلم بكل أشكاله، وما يرتكبه النظام الحاكم من قهر لإرادة الشعب أكبر مظاهر الظلم.
وطالب بضرورة محاسبة من استأجروا البلطجية ودسوا عناصر من الشرطة وسط المتظاهرين للاعتداء عليهم وقهر إرادتهم وإجبارهم على ترك الميدان.
ودعا إلى ضرورة إقامة دولة مدنية في مصر يتاح للشعب المشاركة فيها بكل فاعلية لاختيار ممثليهم الحقيقيين، لأن المتظاهرين لا يمكنهم أن يفضوا اعتصامهم مقابل وعود وصفها بـ”الزائفة” يمكن ألا تتحقق.
فيما أعلن عمر سليمان نائب الرئيس المصري أنه لن يصدر أوامر في أي وقت من الأوقات للجيش باستخدام العنف ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، المتوقع أن يواصلوا اليوم الجمعة احتجاجاتهم فيما يعرف بمظاهرات”جمعة الرحيل” للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك.
تصريحات سليمان جاءت في لقاء مع صحفية كريستيانا امانبور، بثته شبكة “إيه بي سي” الأمريكية، وأكد نائب الرئيس المصري أنه من المستحيل أن يلجأ الجيش للقوة لإجلاء المتظاهرين قائلا “سنطلب منهم مغادرة الميدان ولكن لن ندفعهم إلى ذلك ، من المستحيل أن نقوم بذلك”.
وأوضح أن السلطات ستطلب أيضا من أهالي الشباب المتظاهرين ان يحثوهم على مغادرة الميدان، وأكد سليمان أن القيادة المصرية بحثت مطالب المتظاهرين وقررت التجاوب معها إيجابيا.
كما أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن الخميس أن قادة الجيش المصري أكدوا له مجددا أنهم لن يفتحوا النار على المتظاهرين.
وتحدثت مصادر أمريكية عن أن الجيش يقيم أسلاكا شائكة عند مداخل ميدان التحرير خاصة من جهة ميدان عبد المنعم رياض المجاور في إطار الاستعدادات للفصل بين معارضي الرئيس مبارك ومعارضيه.
