الثور الإسباني الشهير يطل برأسه على المغرب وجدل في مليلية المحتلة

بواسطة نبيل يوم الأربعاء، 9 فبراير 2011 القسم : 0 التعليقات
الثور الإسباني الشهير يطل برأسه على المغرب وجدل في مليلية المحتلة
أثار قرار الحكومة المحلية في مدينة مليلية بنصب مجسم ضخم لثور أوزبورن، الذي أصبح يمثل رمزا لليمين المتطرف الإسباني، ليطل برأسه على التراب المغربي، جدالا في المواقع الاجتماعية بهذه المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب بالسيادة عليها، مما اضطر الحكومة للدفاع عن هذا القرار اليوم الثلاثاء.

وهذه هي المرة الأولى التي يقطع فيها هذا المجسم الشهير لإشهار خمر براندي دي خيريث، والذي أصبح منذ الخمسينات من القرن الماضي أحد الرموز الثقافية لإسبانيا، مضيق جبل طارق ليتم نصبه في مدينة مليلية في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، مما أثار حفيظة بعض المليليين المعارضين لهذا القرار، معتبرين أنه بمثابة استفزاز لمشاعر المغاربة.

وسيتم نصب المجسم الذي يبلغ علوه 14 مترا وعرضه 14 مترا فوق أعلى ربوة بمدينة مليلية في منطقة برانكو دي كابريريثاس حتى يتمكن جميع سكان المدينة من مشاهدته، كما أن بإمكان سكان المناطق المغربية المحاذية للمدينة رأيته على بعد كيلومترات.

واتخذت الحكومة المحلية بمليلية هذا القرار نزولا عند رغبة مجموعة تتكون من 2000 من سكان المدينة قاموا بإنشاء موقع على الفيسبوك للمطالبة بنصب مجسم ثور أوزبورن، لكن بعض المعارضين لهذه المبادرة اعتبروها خطوة استفزازية للمغرب، مما اضطر الحكومة في شخص النائب الأول لرئيسها، ميغيل مارين إلى الخروج للدفاع عن القرار.

وأكد مارين أن هذا القرار "ليس استفزازا" للمغرب وإنما "سمة مميزة لهوية إسبانيا"، مشيرا إلى أن "حكومة مليلية سوف تشعر دائما بالفخر من العلامات والرموز التي أصبحت جزءا من الهوية الإسبانية".

وفي تصريح لأندلس برس اعتبر عبد الرحمان بن يحي، الكاتب العام للجمعية الإسلامية بمليلية وأحد الوجوه البارزة في المجتمع المدني، أن الحكومة المحلية "منشغلة بأمور ثانوية" ولا تهتم بالمشاكل الحقيقية لأبناء مليلية مثل "العذاب اليومي في المعبر الحدودي لبني انصار" الذي يعانيه أبناه المدينة الذين يعبرون إلى المغرب لزيارة ذويهم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق